التفسير البسيط (صفحة 2525)

[الأنعام: 52 - الكهف: 28]، أي: قصده والعمل.

وقول الشاعر:

... إليه الوجهُ والعَمَلُ (?)

نسق بالعمل على الوجه، وهما واحدٌ؛ لاختلاف اللفْظَيْن. ومضى الكلام في هذا عند قوله: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} [البقرة: 112]، الآية.

وقوله تعالى: {وَمنِ اَتَّبَعَنِ}. {مَنِ} عطف على الضمير في {أَسْلَمْتُ} من غير أن يؤكده؛ لأن الكلام طال بقوله: {وَجْهِىَ للهِ}، فصار عِوَضًا من تأكيد الضمير المُتَّصِل.

ولو قيل: (أسْلَمْتُ وزيدٌ)، لم يَحْسُن حتى يقول: (أسلمتُ أنا وزيدٌ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015