التفسير البسيط (صفحة 2484)

ويجوز (?) أن يكون خبرًا عن الفئة الكافرة (?). فإن جعلته خبرًا عن الفئة المُسْلمة (?)، فالمعنى: يرى المسلمونَ المشركينَ مِثْلَيهم.

فإن قيل: المسلمون يوم بَدر كانوا ثلاثمائة وثلاثةَ عشر رجلًا، والكفار كانوا تسعمائة وخمسين رجلًا (?)، فكيف رأى المسلمون (?) المشركين مِثْليهم، وهم كانوا ثلاثة أمثالهم؟!

فزعم الفرَّاءُ (?): أن المعنى: يرونهم ثلاثة أمثالهم. قال: لأنك إذا قلت: (عندي ألف، وأحتاج إلى مِثليه). فأنت تحتاج إلى ثلاثة (?) آلاف (?)؛ لأنك لمَّا نَوَيْتَ أن يكون الألف الذي عندكَ داخلًا في المِثْل، كان (المِثْل): اثنين، و (المثلان): ثلاثة. وعلى هذا (?) الآية كانت في أن المسلمينَ رَأَوْا المشركين على ما هم عليه مِنْ وُفُورِ العَدَدِ، ومع ذلك كانت قلوبهم مملوءةً جُرْأةً عليهم، واحتقارًا لهم، وشهوةً لملابستهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015