ومن قرأ بالياء، فالمعنى: بلِّغهم أنهم سيُغلَبون. ويدل على صحة الياء: قوله: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا} [الجاثية: 14]، وقوله: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30]، ولم يقل: (غُضُّوا).
قال الفرَّاء (?): مَن (?) قرأ بالتاء: جعل اليهود والمشركين (?) داخلين في الخطاب، ثم يجوز في هذا المعنى: الياء، والتاء؛ كما تقول في الكلام: (قل لعبد الله إنه قائم، وإنك قائم) (?).
وفي حرف عبد الله (?): (قل للذين كفروا إن ينتَهوا (?) يُغفَر لكم (?) ما قد سلف) (?).
ومن قرأ بالياء: فإنه ذهب إلى مخاطبة اليهود، وإلى أن الغلبة تقع على المشركين، كأنه قيل: (قل يا محمد لليهود: سَيُغلَبُ المُشركون، ويُحشَرون) فليس يجوز في هذا المعنى (?) إلَّا الياء؛ لأن المشركين غَيبٌ.
وقال غير الفرَّاء (?): جعل المخاطبة للفريقين أحسن؛ لجواز وقوع