قال الأخفش (?): لو كسرت الميم لالتقاء الساكِنَيْن، فقيل: {الم}، لَجَازَ.
قال أبو إسحاق (?): هذا غلط من أبي الحسن؛ لأن قبل الميم ياءً، مكسورًا (?) ما قبلها، فحقها الفتح؛ لالتقاء الساكنين؛ لِثِقَلِ الكَسْرِ مع الياء (?).
قال أبو علي (?): كَسْرُ الميم لو ورد بذلك (?) سماعٌ، لم يدفعه قياس، بل كان يُثَبِّتُه ويُقَوِّيه؛ لأنَ الأصل (?) في التحريك لالتقاء الساكنين الكسرُ. وإنما يُترك الكسرُ (?) إلى غير ذلك؛ لِمَا يَعْرِضُ مِن عِلّةٍ وكراهةٍ. فإذا جاء الشيء على ما به فلا وجه لِرَدِّهِ، ولا مَسَاغ (?) لِدَفْعِهِ.
وقول أبي إسحاق: (إنَّ ما قبل الميم ياءً مكسورًا (?) [قبلها] (?)