حركتُها على ما قبلها. قيل: إنَّ وضعَ هذه الحروف (?) على الوقف، لا توجب (?) قطعَ ألفِ الوصل وإثباته (?) في المواضع التي تسقط فيها. وأنت إذا ألقيت حركته على الساكن، فقد وصلت الكلمة التي هي فيها بما قبلها، وإنْ كان ما قبلها موضوعًا على الوقف.
فقولك: (ألقيت حركته عليه) بمنزلة قولك: (وَصَلْتُه)، ألا ترى أنك إذا خفَّفْتَ (مَنْ أَبُوكَ)، قلتَ: (مَنَ بُوك) فَوَصَلْتَ، ولو (?) وَقَفْتَ لم تُلقِ الحركةَ عليها، فإذا (?) وصلْتَها بما قبلها، لَزِمَ إسقاطُها، وكان إثباتُها مخالفًا لأحكامها في سائرِ مُتَصَرفاتها (?).
ويقوي قولَ الفراء ما حكاه سيبويه (?) مِن قولهم: (ثَلَثَهَرْبَعَة) (?) ألاَ