ويجوز أن يكون النسيان، هاهنا (?)، بمعنى: الترك، فيكون معنى قوله: {إِنْ نَسِينَا} أي: تركنا شيئًا (?) من اللازم لنا، كقوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67] أي: تركوا العمل لله فترك أن يثيبهم (?).

وقوله تعالى: {أَوْ أَخْطَأْنَا} الصحيح في اللغة: أن يقال: خَطِئ الرجلُ: إذا أَثِم، فهو خَاطئٌ آثِمٌ. وأخطأ: إذا لم يُصِبِ الصَّوابَ (?).

قال أبو الهيثم: يقال: خطئ: ما صنعه عمدًا، وهو الذنب، وأخطأ: ما صنعه غير عمد (?). فعلى هذا قوله: {أَوْ أَخْطَأْنَا} معناه: مثل معنى {نَسِينَا} إذا كان بمعنى السهو (?)، وفيه الوجهان اللذان ذكرناهما: