وقوله: {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} السِّيْمَا والسِّيْمَاءُ والسِّيْمِيَاءُ: العَلاَمَةُ التي يُعْرف بها الشيء، وأصلها من السِّمَة التي هي العلامة، قلبت الواو إلى موضع العين، ووزنه يكون: عِفْلَى، كما قالوا: له جَاهٌ في الناس، أي: وجه، وأرض خَامة، أي: وَخْمَةٌ، واضْمَحَلَّ الشىء وامْضَحَلّ، ذكره الفراء في كتاب "المصادر" في سورة الأعراف.
وقال قوم: أصل السيما الارتفاع؛ لأنها علامة رفعت للظهور (?).
قال مجاهد: سيماهم التخشع والتواضع (?).
وقال الربيع (?) والسدي (?): أثر الجهد من الحاجة والفقر. الضحاك: صفرة ألوانهم من الجوع والضر (?).
ابن زيد: رثاثة ثيابهم، والجوع خفي (?).
وقوله تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} الإلحاف في اللغة: هو الإلحاح في المسألة (?)، ومنه الحديث: "من سأل وله أربعون درهما فقد ألحف (?) ".