التفسير البسيط (صفحة 2296)

واختلفوا في الياء والنون في (نكفّر) فمن قرأ بالياء، فلأن ما بعده على لفظ الإفراد، فيُكَفِّر أشبه بما بعده من الإفراد منه بالجمع، ومن قرأ بالنون على لفظ الجمع، فإنه أتى بلفظ الجمع، ثم أفرد بعد، كما أتى بلفظ الإفراد ثم جمع، في قوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا}. ثم قال: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} (?) [الإسراء: 1 - 2].

وقوله تعالى: {مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ} أدخل (من) للتبعيض؛ ليكون العباد فيها على وجل ولا يتكلوا (?).

وقال ابن الأنباري: (من) هاهنا توكيد للكلام، والتقدير: ويكفر عنكم سيئاتكم، فأكد (?) الكلام بمن كما قال: {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [محمد: 15].

وقال عطاء عن ابن عباس: (من) هاهنا صلة للكلام، يريد: جميع سيئاتكم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015