التفسير البسيط (صفحة 2290)

وكذلك: جسم ماجد، لا يجوز فيه الإدغام لما فيه من الجمع بين ساكنين، ولأنهما حرفان منفصلان، ولكن هذه القراءة على لغة من يقول في نعْم نِعِم. (?)

وفي (نعم) أربع لغات:

أحدها: نَعِم بفتح النون وكسر العين، وهو الأصل.

والثاني: نِعِم بكسر النون والعين، أتبعوا الأول الثاني؛ لأن الكسرة أشبه بحروف الحلق.

والثالث: نَعْمَ بفتح الأول وإسكان (?) الثاني، فعلوا ذلك أيضًا تخفيفًا، وهكذا القول في بئس، وقد مضى الكلام فيهما عند قوله: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 90] بما فيه مقنع (?).

قال سيبويه: أما قولُ بعضهم في القراءة {فَنِعِمَّا هِيَ} فَحَرَّك العين، فليس على لغة من يقول: نِعْمَ ما، فأسكن العين، ولكن على لغة من قال: نِعِم فحرك العين.

وحدثنا أبو الخطاب (?): أنها لغة هُذيل (?)، ولو كان الذي قال: نعمّا، ممن يقول في الانفصال: نِعْمَ، لم يجز الإدغام على قوله، لما يلزم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015