إلى الآخر منهما (?)، كقوله: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [النساء: 112] هذا قول الأخفش (?). وقال غيره: الكناية عادت إلى ما في قوله: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ} لأنها اسم، كقوله: {وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ} (?) [البقرة: 231].
وقوله تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} وعيد لمن أنفق في غير الوجه الذي يجوز له، من ربا، أو معصية، أو من مال مغصوب مأخوذ من غير وجهه (?).
والأنصار: جمع نصير، مثل: شريف وأشراف، وحبيب وأحباب (?)، يعني: لا أحد ينصرهم من عذاب الله.
271 - قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} الآية. فنعما نزلت لما سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: صدقة السِّر أفضل أم صدقة (?) العلانيهَ؟ (?). والصدقة تطلق على الفرض والنفل، والزكاة لا تطلق إلا على الفرض.