المعنى: ينظرن إلى الأراك، فحذف الجار (?). والنظر فعل يستعمل على ضروب من المعاني، كلها يرجع إلى أصل (?) واحد، وهي طلب الإدراك.
منها: النظر، بمعنى: الانتظار (?)، كقوله تعالى: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] أي: غير منتظرين إدراكه وبلوغه، والمنتظر يطلب إدراك ما يتوقع، يقال: نظرته وانتظرته، ومنه قوله: {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 35].
وقال الحطيئة (?):
وقد نَظَرْتُكُم إينَاءَ صادرة .... (?)
والناظرُ إلى الشيء يطلبُ إدراك ما يلتمس ببصره، والنظر بالفكر إدراك المعاني.
ويكون النظر بمعنى: التَّعَطُّفِ والرَّحْمَة، كقوله: {وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ