للمواقعة (?)، يريد: أن كلَّ واحد منهما يستر صاحبه عند الجماع عن أبصار الناس، (?) وهذا من خصائص الإنسان.
قال عمرو بن يحيى (?): ليس شيء من الحيوان يتبطن طروقته غير الإنسان والتمساح. وزاد غيره: الدُبُّ. ومعنى تبطن: أتى من جهة البطن (?).
وقيل: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} أي: سكن لكم وأنتم سكن لهن، وهو قول ابن عباس في جميع الروايات (?)، وقول مجاهد (?) وقتادة (?).
والمعنى: أنكم تلابسونهن وتخالطونهن بالمساكنة، وهن كذلك، أي: قَلَّ ما يَصْبرُ أحد الزوجين عن الآخر.
ويقال: إنما سُمِي الزوجان (?) لباسًا؛ لسَتر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحلّ (?)، كما جاء في الخبر: (من تزوج فقد أحرز ثلثي دينه) (?).