التفسير البسيط (صفحة 1706)

فانعِقْ بِضَأْنِك يا جريرُ فإنما ... مَنَّتْكَ نَفْسُك في الخَلَاء ضَلالا (?) (?)

وللعلماء من أهل التأويل في هذه الآية طريقان:

أحدهما: تصحيح المعنى بإضمار في الآية.

والثاني: إجراء الآية على ظاهرها من غير إضمار (?).

فأما الذين أضمروا فقد اختلفوا، فقال الأخفش (?) والزجاج (?) وابن قتيبة (?): تقدير الآية: ومثلك يا محمد، ومثل الذين كفروا في وعظهم ودعائهم إلى الله عز وجل؛ فَحَذَف أحدَ المثلين اكتفاءً بالثاني، كقوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: 81]، وعلى هذا التقدير: شبه الكفار بالبهائم، وشبه داعيهم بالذي يصيح بها، وهي لا تعقل شيئًا.

وقال الفراء (?) في هذه الآية قولين:

أحدهما: أن تقدير الآية: ومثل واعظ الذين كفروا كمثل الذي ينعق بالغنم، فحذف كما قال: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82]، أي: أهلها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015