التفسير البسيط (صفحة 1396)

الاستفهام (?). و {كُلَّمَا} ظرف، والعامل فيه: {نَبَذَهُ} (?) {عَاهَدُوا}، لأنه متمم لما، إما صلةً، وإما صِفَةً.

وقوله تعالى: {عَاهَدُوا عَهْدًا} قال المفسرون: إن اليهود عاهدوا فيما بينهم، لئن خرج محمد - صلى الله عليه وسلم - ليؤمنُنّ به، وليكونُنّ (?) معه على مشركي العرب، فلما بُعِثَ نقضوا العهد وكفروا به (?).

وقال عطاء: هي العهود التي كانت بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين اليهود، فنقضوها كفعل قريظة والنضير، عاهدوا ألا يعينوا عليه أحدًا، فنقضوا ذلك، وأعانوا عليه قريشًا يوم الخندق (?).

واتصال هذه الآية بما قبلها: من حيث إنهم كفروا بنقض العهد كما كفروا بالآيات.

وقوله تعالى: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} إنما دخلت (بل) ههنا لأنه لما قال: {نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} دل على أنه كفر ذلك الفريق بالنقض، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015