التفسير البسيط (صفحة 13521)

والمعتزلة تنكرها (?)، ويقولون: لا يجوز أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- مسحورًا، لأن الكفار كانوا يعيرونه بذلك، فلو قلنا: إنه سحر، وجوزنا ذلك كنا قد جاوزنا ما عير به.

والجواب: أن هذه القصة قد ثبتت (قصتها) (?)، وصحتها عند المفسرين، وأهل النقل، والعلم بالرواية، ودلت هذه السورة على ذلك، وهو قوله: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} يعني اللاتي ينفثن بالرقي والعزائم، فلولا أن لشرهن تأثيرًا وإلا لم يؤمر بالاستعاذة من شرهن.

ولا يجوز أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم-مسحورًا على الوجه الذي عيره به الكفار (?)، فإنهم كانوا يريدون أنه مخدوع مجنون سحر بتخيل عقله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015