التفسير البسيط (صفحة 13502)

قال أبو علي: قد تجرىِ الفواصل في الإدراج مجراها في الوقف،

على هذا قال من قال: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا} [الأحزاب:67 - 68]، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ} [القارعة: 10 - 11].

وأنشد (?):

أصبَحْتُ لا أحمِل (?) السِّلاحَ ... ولا أملك (?) راسَ البعيرِ إن نَفَرا

والذئب أخشاه إن مررتُ به (?) ... ............................

قال: وهذا مبني على وصل البيت الأول بالثاني، ألا ترى أنه نصب الذئب كما قال -سبحانه-: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ} [الإنسان: 31] بعد قوله: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} [الإنسان: 31]، وكذلك الفواصل إذا أدرجت ووصلت بما بعدها.

ومما يؤكد ذلك قطعهم لهمزة الوصل في أنصاف البيوت كقوله (?):

ولا يُبادِرُ في الشِّتاءِ وَليدُنا ... ألقِدْرُ يُنْزِلُهَا بغير جِعالِ (?)

فهذا لأن النصف الثاني من الأول كالبيت الثاني من الأول، فكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015