وقوله: {أَفَكُلَّمَا} ذهب أبو الحسن (?) في هذه الفاء إلى أنها زائدة، والوجه: أن تكون غير زائدة وأن تكون للإتباع؛ لتعلق ما قبلها بما بعدها.
وعلى هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قيل له لما جهد (?) نفسه بالعبادة: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: "أفلا أكون عبدا شكورًا" (?). فالوجه أن تكون الفاء هَاهُنَا مُتبعَةً غير زائدة (?).
ونصب (كلّما) كنصب سائر الظروف (?)، وكُلّ: حرفُ جملة، وهو اسم يجمع الأجزاء (?).
وقال أبو الهيثم: يقع (كل) على اسم منكور مُوحَّد فيؤدي معنى الجماعة، كقولهم: ما كلُّ بيضاءَ شحمةً (?).
و (ما) هاهُنا حرف جزاء (?)، ضم إلى (كل) (?).
ومعنى {أسْتَكبَرْتُم}: تعظمتم عن الإيمان به؛ لأنهم كانت لهم