التفسير البسيط (صفحة 1342)

86

ضَيْفِي} [هود: 230] أي: لا تفضحوني (?). أبو عبيد: يُقال: خزِي يخزى خِزيًا: إذا هلك (?).

وقال ابن السراج: معنى أخزاه الله، أي: أوقفه موقفا يُسْتحيَا منه، مِن قولهم: خزي يخزَى خِزَايَةً: إذا استحيا (?). ثم أعلم الله عز وجل أن ذلك غير مكفِّر عنهم ذنوبهم، فقال: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ}

والردُّ: الرجع. يقال: ردّه إلى كذا، ويقال للمُجبّر: ردّاد؛ لأنه يردّ العُضْو إلى ما كان. والرِّدّة: الرجوع عن الشيء، ومنه الردّة عن الإسلام (?).

وإنما قال: (يُردّون) بلفظ الجمع لمعنى مَنْ.

وفي (أشد العذاب) قولان:

أحدهما: أنه عذاب لا رَوْح (?) فيه تتصل أجزاؤه.

والثاني: عذابٌ أشدّ من عذاب الدنيا بتضعيف الألم فيه.

86 - قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} الآية. أي: استبدلوا قليل الدنيا بكثير الاخرة (?).

وقوله تعالى: {فَلَا يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذَابُ} أي: لا ينقص، والخِفّة: نُقْصَان الوَزْن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015