التفسير البسيط (صفحة 1337)

منه بالإسار، وهو القِدّ، لئلا يُفْلِتَ (?)، ثمّ كثر استعماله حتّى قيل للمأخوذ: أسير، وإن لم يكن هناك شدّ (?).

وقوله تعالى: {تُفَادُوهُم} قرئ أيضا بوجهين (?): بالألف، من المفاداة، وبغير ألف، من الفداء. يقال: فديتُه بمال، فيتعدّى إلى مفعولين، ويتعدّى إلى الثاني بالجار، كقوله: {وَفَدَينَاهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107]، وكقول الشاعر:

يودّون لو يَفْدُونَني بنفوسهم ... وَمَثْنَى الأواقي والقِيَانِ النواهدِ (?)

فإذا ثَقَّلْتَ العين زدتَ المفعولين ثالثًا، كقوله:

لو يَستطعن إذا نابتك مُجْحِفَةٌ ... فَدَّيْنَك الموتَ بالآباء (?) والولد (?)

وقالوا: فادى الأسير: إذا أطلقه وأخذ عنه شيئا (?). فأما الفداء فيجوز أن يكون مصدرًا مثل: الكتاب، ويجوز أن يكون مصدر فاعل، وقد قالوا: فديتُهُ وافتديتُه، أنشد أبو زيد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015