التفسير البسيط (صفحة 13351)

7

7 - {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} أي مشاهدة، وانتصب قوله: "عين اليقين" انتصاب المصدر كما تقول: رأيته حقًا يقينًا، وتبينته يقينًا.

ومعنى هذه الرؤية: الرؤية التي هي مشاهدة) (?). هذا كله كلام أبي علي الفارسي (وتفسيره) (?).

وقال الفراء: قراءة العامة أشبه بكلام العرب، لأنه تغليظ، فلا ينبغي أن يختلف لفظه (?).

وقال أبو علي: (والمعنى في "لتَرُون الجحيم" لترون عذاب الجحيم، ألا ترى (?) أن الجحيم يراها المؤمنون أيضًا، بدلالة قوله {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71]، وإذا كان كذلك، فالمعنى: والوعيد في رؤية عذابها لا في رؤيتها نفسها، يدل على هذا قوله: {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ} [البقرة: 165]؛ (ذكر العذاب في هذه يدل على أن المعنى في الآخرة العذاب) (?) أيضًا، وبناء الفعل في قوله: "إذ يرون العذاب"، وفي قوله: {وَإِذَا رَأَى (?) الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ} [النحل: 85] للفاعل يدل على أن "لَتَرَوُنَّ الجحيمَ"، أرجح (من لَتُرَوْن (?)) (?). انتهى كلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015