وقال الحسن: يعني المشرك (?)، ويدل عليه قوله:
16 - {الَّذِي كَذَّبَ} أي كذب الرسول، والقرآن (?). {وَتَوَلَّى} أعرض عن الإيمان (?).
فإن قيل: أليس غير المشرك يدخل النار، وهذه الآية تدل على أنه لا يدخلها إلا (المكذب الكافر؟ والجواب عنه من وجوه:
أحدهما: أن هذا ورد في درك مخصوص من أدراك جهنم؛ لا يحله إلا) (?) من كان بهذه الصفة، وهي: دركات، ولأهل النار منها منازل، (وهذا قول أبي إسحاق (?)) (?).
والثاني: أن هذا على الاختصار بحذف ذكر العصاة من غير المشركين، بدليل الآي الآخر، على أن معنى قوله: {لَا يَصْلَاهَا} لا يلزمها في حقيقة اللغة، يقال: صلى الكَافر النار إذا لزمها مقاسيًا شدتها وحرهَا (?)، لعل هذا الأصل مما سبق بيانه (?)، ولا يلزم النار خالدًا فيها إلا المشرك المكذب.