التفسير البسيط (صفحة 13096)

قال أبو علي: لا بد من تقدير هذا المحذوف؛ لأنه لا يخلو (?) من أن تقدّر حذف هذا المضاف، أو لا تقدره، فإن لم [تقدره] (?)، وتركت الكلام على ظاهره كان المعنى: العقبة: فك رقبة، ولا تكون العقبة الفك؛ لأنه عَيْنٌ، والفك حدث (?)، والخبر ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى، وإذا لم يستقم (?) هذا كَان المضاف مرادًا، فيكون المعني: اقتحام العقبة فكُّ رقبةٍ، أو اطعامُ، أي اقتحامها أحد هذين، أو هذا الضرب من فعل القُرَب، ومثل هذا قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (?) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}

[الهمزة:5 - 6] أي: الحطمة نار الله (?).

ونحو هذا قال الزجاج (?).

المعني: اقتحام العقبة فك رقبة، أو إطعام، فالمضاف محذوف من الآية الأولى، والمبتدأ محذوف من قوله: {فَكُّ رَقَبَةٍ} علي ما بيَّنَّا وشرحنا.

(وفك الرقبة: تخليصها من إسار الرق، وفكُّ الرهن، وفكِاكه: تخليصه من غَلَق الرهن، وكل شيء أطلقته فقد فككته، ومنه فك الكتاب، وهو أن تأخذ السحانة (?) فتلويها حتى ينفك ختامها (?)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015