التفسير البسيط (صفحة 13037)

وأخفيت مَا بي من رفيقي فإنه ... لذو حسب عالي رفيع وذو حِجرِ (?) (?)

قال الفراء: والعرب تقول: إنه لذو حجر إذا كان قاهرًا لنفسه، ضابطًا لها، كأنه أُخذ من قولهم: حجرت على الرجل (?).

وعلى هذا سمي العقل حَجَرًا؛ لأنه يمنع من القبيح، من الحَجْر، وهو المنع من الشيء بالتضييق فيه (?).

ومعنى "هل" هَاهنا التأكيد (?)، كما قال ابن عباس: يريد: إن في ذلك قسمًا لذي لب وعقل (?).

والمعنى: إن من كان ذا لب عَلِم أن ما أقسم الله (به) (?) من هذه الأشياء فيه عجائب ودلائل على صنع الله وقدرته وتوحيده، فهو حقيق بأن يقسم به لدلالته على خالقه ومدبره بالحكمة، وجواب القسم قوله: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015