التفسير البسيط (صفحة 13015)

عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ} [ق: 45] الآية.

ثم استثنى فقال: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ} ذكر الفراء في الاستثناء الوجهين: أحدهما: أن يكون مستثنى من الكلام الذي [كان] (?) التذكير يقع عليه، وإن لم يُذَكر كما تقول: اذهب، وعظ، وذكّر إلا من لا (تطمع) (?) فيه، وعلى هذا معنى الكلام فذكر {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى}.

الوجه الثاني: أن يكون منقطعًا عما قبله، كما تقول في الكلام: قعدنا نتذاكر الخير؛ إلا أن كثيرًا من الناس لا يرغب، فهذا المنقطع.

وقال: وتعرف المنقطع من الاستثناء بحُسْن "إن" في المستثنى (فإذا كان الاستثناء) (?) محضًا متصلًا لم يحسن فيه "إن"، ألا ترى أنك تقول: عندي مائتان إلا درهمًا، فلا تدخل (?) "إن"، وهَاهنا يحسن "إن" بأن يقول: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ} (?)

وذكر بعض النحويين (?) أن هذا الاستثناء يجوز أن يكون عن الضمير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015