آخر الوحي حتى يتكلم (?) هو بأوله مخافة النسيان، فقال الله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} أي سنعلمك فتحفظه، وهذا كقوله: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى (?) إِلَيْكَ وَحْيُهُ} [طه: 16]، وقوله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (?) [القيامة:16].
قوله (تعالى) (?): {إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} (?).
قال عطاء عن ابن عباس: إلا مَا شاء الله أن ينسيَك (?). ونحوه قال مقاتل: إلا مَا شاء الله أن تنسى منه (?). وعلى هذا معنى الاستثناء يعود إلى مَا ينسيه الله بنسخه من رفع حكمه (?) وتلاوته، كما قال {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106]، والإنساء (?) نوع من النسخ، (وهذا معنى قول الحسن (?)، وقتادة) (?) (?).