التفسير البسيط (صفحة 12973)

قوله (تعالى) (?): {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} أنبت العشب، وما ترعَاه السوائم. {فَجَعَلَهُ} (?) بعد الخضرة. {غُثَاءً} هشيما جافًا كالغثاء الذي تراه فوق السيل. قال المبرد: الغثاء: مَا تحطم من يبس البقل يأتي به السيل فيقذفه على جانب الوادي (?). قال الكلبي: غثاء يبيسًا (?). وقال مقاتل: يابسًا (?). وقوله (?) (تعالي) (?): {أَحْوَى}.

فيه وجهان أحدهما: أنه من نعت الغثاء، والمعنى فجعله يابسًا أسود بعد الخضرة.

قال عطاء: يريد بعد الخضرة والحسن صَار متغيرًا إلى السواد (?). وقال الكلبي: حال عليه الحول فاسودّ (?). وقال مقاتل: يعني باليًا بعد الخضرة (?). هذا مذهب المفسرين (?)، وذلك أن الرطب إذا جف يبس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015