قال: والمعنى: كابرا بعد كابر.
فـ"عن" متعلق بسادوك، ولا يكون متعلقاً بكابر، وقد تبين ذلك في قول النابغة:
بَقِيَّةُ قِدْرٍ من قُدورٍ تُوُرِّثت ... لاَلِ الجلاحِ كَابِرًا بَعْدَ كابرِ (?)
وقالوا عن الحمى أي عَرِقَ بعدها (?).
وتم الكلام عندها لتمام جواب القسم (?).
ثم قال: {فَمَا لَهُمْ} يعني كفار مكة {لَا يُؤْمِنُونَ} بمحمد، والقرآن.
والمعنى: أي شيء لهم غير مؤمنين، وهو استفهام (?) إنكاري، أي: أي شيء لهم من النعيم والكرامة؛ إذ ألم يؤمنوا.
ويجوز أن يكون استفهامًا معناه التعجب، أي: اعجبوا منهم لم يؤمنوا بعد البيان ووضوح البرهان.
(قوله (عَزَّ وَجَلَّ) (?): {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} قال عطاء (?)، والكلبي (?): لا يصلون لله عَزَّ وَجَلَّ.