وأصل موضوع هذه الحرف: لرقة الشيء، ومنه يقَال: شيء شفق لا تماسك له، لرقته؛ ولذلك يقال للرديء من الأشياء (?): شفق، وأشفق عليه إذا رق قلبه عليه، والشفقة رقة القلب (?).
وأهل اللغة إذا فسروا "الشفق" قالوا: بقية ضوء الشمس وحمرتها, فيذكرون الحمرة كأنهم حققوا أن تلك الرقة من ضوء الشمس، وأن الغالب عليها الحمرة، (وإنما جعل غيبوبة الشفق وقتًا للعشاء الآخرة (?)، واعتبرت الحمرة فيه دون البياض؛ لأن البياض (?) يمتد وقته، ويطول لبثه، والحمرة لما كانت بِقية ضوء الشمس، ثم بعدت (?) الشمس عن الأفق ذهبت الحمرة).