التفسير البسيط (صفحة 12743)

46

قال الكلبي: إنما أنت مخوف من يخاف قيامها (?).

والمعنى: إنما ينفع إنذارك من يخافها؛ لأنه كان منذرًا للكافة، ولكن لمن كان إنذاره من يخشاها لا ينفع، (?) كأنه لم تنذره، وهذا كقوله: {إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} [فاطر: 18].

قال مقاتل: "إنما أنت منذر من يخشاها" فصدق بها (?).

46 - {كَأَنَّهُمْ} يعني كفار قريش.

{يَوْمَ يَرَوْنَهَا} يعاينون القيامة. {لَمْ يَلْبَثُوا} في الدنيا.

{إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} قال الكلبي: يقول لم يمكثوا في قبورهم، ولا في الدنيا إلا قدر آخر نهار أو أوله (?).

وهذا كقوله: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} [الأحقاف: 35] (?). (وقوله: {أَوْ ضُحَاهَا}.

قال عطاء عن ابن عباس: الهاء، والألف صلة للكلام، تريد: لم يلبثوا إلا عشية أو ضحى) (?).

-وقد مر بيانه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015