وقال أهل المعاني: إنما أقسم الله بهذه الأشياء للتنبيه على موقع العبرة؛ إذ القسم يدل على عظم شأن المقسم به (?).
وأما جواب هذه الأقسام، فقال الفراء: هي مما ترك جوابه لمعرفة السامعين (?)، وكأنه لو ظهر كان: لتبعثُنَّ، ولتحاسبُنَّ، ويدلك على ذلك قولهم: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} [النازعات: 11]، أي: أنبعث إذا صرنا عظامًا (نخرة) (?)، (?).
ونحو هذا قال الزجاج سواء (?).
وقال مقاتل: أقسم الله بهؤلاء الملائكة أن النفختين كائنتان، بينهما أربعون سنة (?)، فذلك قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (?)}.