التفسير البسيط (صفحة 12683)

38

ومعني: {لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} قال مقاتل: يقول: لا يقدر الخلق على أن يكلموا الرب إلا بإذنه (?).

وهذا كقوله: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [هود: 105]. وهذا كقوله: عام في كل أحد إلا من استثني في قوله: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [هود: 105]) (?).

وقال عطاء عن ابن عباس: يريد: لا يخاطب المشركون، والمؤمنون يشفعون ويخاطبون، فيقبل الله ذلك منهم (?)، وهذا يوجب أن قوله: (لا يملكون منه خطاباً) للكفار (?).

ومعنى: (لا يملكون) من الله أن يخاطبوه؛ لأنه لم يأذن لهم، يدل على هذا قوله:

38 - قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015