ومعني: {لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} قال مقاتل: يقول: لا يقدر الخلق على أن يكلموا الرب إلا بإذنه (?).
وهذا كقوله: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [هود: 105]. وهذا كقوله: عام في كل أحد إلا من استثني في قوله: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [هود: 105]) (?).
وقال عطاء عن ابن عباس: يريد: لا يخاطب المشركون، والمؤمنون يشفعون ويخاطبون، فيقبل الله ذلك منهم (?)، وهذا يوجب أن قوله: (لا يملكون منه خطاباً) للكفار (?).
ومعنى: (لا يملكون) من الله أن يخاطبوه؛ لأنه لم يأذن لهم، يدل على هذا قوله:
38 - قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ}