فقال: أحْسَبَني كذا وكذا، بمعنى كفاني (?).
وهذا معنى قول قتادة: (عطاء حساباً) عطاء كبيرًا (?).
وقال الكلبي: يعني حاسبتهم بالحسنة واحدة، وجزاؤها كبير (?).
وقال مجاهد: حساباً بأعمالهم (?). ونحو هذا قال مقاتل (?).
وعلى قول هؤلاء هو من الحساب الذي بمعنى العد.
قال صاحب النظم: قد اختُلف في قوله: (حساباً) على وجهين:
أحدهما: أن يكون بمعنى كافياً مأخوذ من قولهم: أحسبني الشيء، أي كفاني، وحسبي هو، ومنه قوله:
فما حللت به ضمني قائـ ... ـلاً جميلاً وأعطى حسابا (?)
أي أعطاني ما كفاني.
والوجه الآخر: أن يكون قوله: (حساباً) مأخوذاً من حسبت الشيء إذا عددته، وقدرته، فيكون بمعنى: (عطاء حساباً)، أي بقدر ما وجب لك فيما وعده من الإضعاف؛ لأنه عز وجلَّ قدر الجزاء على ثلاثة أوجه: وجه