وروي عن الكسائي التخفيف في هذه الآية (?).
قال الفراء: لأن (كذاباً) في هذه الآية ليس بمقيد بفعل يوجب تشديده، كما في قوله: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} [النبأ: 28]، وكذبوا يقيد الكذاب بالمصدر، والتخفيف -هاهنا- حسن، والمعنى: لا يكذب بعضهم بعضاً (?).
ونحو هذا قال أبو عبيدة (?) في الكذاب، مخفف أنه مصدر المكاذبة، وأنشد للأعشى:
فصَدَّقْتُها وكَذَّبْتُها والمرء ينفعُه كِذابُهْ (?)
وهو قول الأخفش، قال: هو مثل قولك: قاتل قِتالاً (?).