التفسير البسيط (صفحة 12588)

20

واللؤلؤ: إذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه (?) منظومًا (?).

وقال الكلبي: أبيض ما يكون اللؤلؤ إذا انتثر (?). هذا قولهما.

والأحسن في تشبيههم باللؤلؤ المنثور أن يقال: إنما شبهوا باللؤلؤ المنثور لانتشارهم في الخدمة، فلو كانوا صفًا لشبهوا باللؤلؤ المنظوم، ألا ترى أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال: {وَيَطُوفُ عَلَيهِم}، فإذا كانوا يطوفون كانوا نثرًا.

(وهذا الذي ذكرنا معنى قول قتادة (?)، وسفيان (?)، قالا: من كثرتهم وحسنهم) (?).

20 - قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} ذكر الفراء فيه قولين: أحدهما: أن المعنى: وإذا رأيت ما ثَمَّ، وصلح إضمار (ما) كما قال: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [الأنعام: 94] يريد ما بينكم.

والثاني: يريد إذا نظرت ثم، أي: إذا رميت ببصرك (هاهنا) (?) (?)

قال أبو إسحاق: لا يجوز إضمار (ما)؛ لأن (ما) موصولة بقوله: (ثم)، ولا يجوز إسقاط الموصول، وترك الصلة، ولكن (رأيت) تتعدى في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015