قول تعالي: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} قال مجاهد: أما إنهم لم يتكلموا به، ولكن علمه الله من قلوبهم، فأثنى به عليهم ليرغب فيه راغب (?).
وقال الكلبي: لم يتكلم أهل هذه الصدقة، ولكن عرف (الله) (?) نياتهم، فأظهر فعالهم (?).
وقال عطاء عن ابن عباس: إن الله تعالى أثنى عليهم بما علم من نياتهم، فذكر ما أتوا به؛ ولأن اليتيم والمسكين (?) والأسير لم يكن عندهم جزاء، ولا مكافأة، ولا شكر، ولكن الله تعالى قبل اليسير الذي فعلوه، وشكره، وعلم من نياتهم أنهم فعلوا ذلك خوفًا من الله عز وجل، ورجاء ثوابه (?).
وقال الأخفش في قوله: (شكورًا): إن شئت جعلته (جماعة الشُّكْر، مثل: برد وبرود، وإن شئت جعلته) (?) مصدرًا واحدًا في معنى جمع (?)، مثل: القعود (?)، والخروج (?)، (ونحو هذا قال في: (الكفور) في قوله: