التفسير البسيط (صفحة 1253)

وقوله تعالى: {تُثِيرُ الأَرْضَ} صفة لذلول (?)، والنكرة مع صفتها شيء واحد، ولذلك (?) قلنا: إن المراد بقوله: {تُثِيرُ الأَرْضَ} النفي لا الإثبات، لأنه نفي أن تكون مثيرة للأرض (?)، والنفي دخل على أول الكلام، فانتفى ما كان ينضم إليه، والصفة للنكرة كالصلة للموصول، ولو قلت: فلان ليس بالذي يأتيني كنت نافيًا للإتيان. ألا ترى إلى (?) قول طرفة:

لا كَبِيرٌ (?) دالفٌ من هَرَمٍ ... أرْهَبُ اللّيْلَ ولا كَلُّ الظُّفُرْ (?)

أراد أنه لا يدلف من الهرم ولا يرهب الليل، ولم يرد الإثبات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015