لُعن؛ وذكرنا ذلك عند قوله: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} (?) و {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30].
قوله تعالى: {كَيْفَ قَدَّرَ} قال صاحب النظم: يجوز أن يكون هذا منتظمًا بما قبله على معنى: فلعن علي أي حال قدر ما قدر، كما يقال في الكلام: لأقتلنه كيف صنع، أي على أي حال كانت فيه.
ويجوز أن يكون منقطعًا بما قبله مستأنفًا؛ لأنه لما قال: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ}، كان هذا تمامًا، ثم قال على الإنكار، والتعجب (?): {كَيْفَ قَدَّرَ}، كما تقول (?) للرجل إذا أتى منكرًا: كيف فعلت هذا (?).
وقوله: {ثُمَّ قُتِلَ}، أي عوقب بعقاب آخر.
{كَيْفَ قَدَّرَ} في إبطال الحق، تقديرًا آخر. {ثُمَّ نَظَرَ}، أي في طلب ما يدفع به القرآن ويرده. قال الكلبي (?)، ومقاتل (?): خلا، فنظر، وتفكر فيما