وروي عن الحسن (?) (والسدي (?)) (?) في تفسير: {مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} أنه مائة آية. ثم عذرهم، وذكر عذرهم، فقال: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} يعني فلا يطيقون قيام الليل. {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (?) يعني المسافرين للتجارة يطلبون من رزق الله، فلا يطيقون قيام الليل. {وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني المجاهدين لا يطيقون قيام الليل.
{وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ} (?) عليكم. {مِنْهُ} أي من القرآن.
وقال (عبد الله بن مسلم) (?) بن قتيبة: رخّص لهم أن يقوموا ما أمكن وخفّ لغير مدة معلومة، ولا مقدار، وكان هذا في صدر الإسلام، ثم نسخ بالصلوات الخمس.