التفسير البسيط (صفحة 12305)

فمُنَعنا، أم أراد بهم الهدى بأن يبعث فيهم رسولاً. وهذا معنى القول الأول (?).

ثم أخبر عن أحوالهم فقال: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ}، أي: المؤمنون المخلصون. {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ}: دون الصالحين، يعنون الكفّار في قول مقاتل (?)، والكلبي (?)، ومجاهد (?).

(وهو اختيار الفراء (?)، والزجاج (?)).

وقال ابن قتيبة: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ} بعد استماع القرآن، {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} أي منا بررة أتقياء، ومنا دون البررة، وهم مسلمون (?)، فجعل الفريقين جميعًا مسلمين، ولكن بعضهم دون بعض؛ وهذا قول السدي عن ابن عباس (?). هذا كله معنى قوله:

{كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}، أي: أصنافًا، وضروبًا مختلفة، إمَّا مؤمنون، وكافرون، على القول الأول، وإمَّا مخلصون بررة ودونهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015