التفسير البسيط (صفحة 12288)

وقال أبو إسحاق: من حمل (?): {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} على قوله: {فَآمَنَّا بِهِ} يقول: فآمنا به، وبأنه تعالى جد ربنا، وكذلك ما بعدَه، وهو ردئ في القياس، لا يُعطف على (الهاء) المخفوض إلا بإظهار الخافض، ولكن وجهه أن يُحمل على معنى: (آمنا به)، لا على لفظ: (آمنا به)، ومعنى (?) آمنا به: صدقناهُ، وعلمناه، ويكون المعنى: وصدقنا أنه تعالى جد ربنا (?).

وقال أبو علي: من قرأ بالفتح، فإنه على العمل على (أوحي) (?)، وهذا ضعيف جدًّا (?)؛ لأن المعنى على الإخبار على الجن (?) أنهم قالوا: "وأنه تعالى جد ربنا"، "وأنه كان يقول"، وليس المعنى على أوحي إلى "أنه تعالى جد ربنا"، "وأنه كان يقول سفيهنا"، إلا أن بعض ما فتح من "أن" في هذه السورة يحسن حملها على "أوحي" (?)، ونذكر ذلك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015