{وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} قال مقاتل: كانوا [يسخطون] (?) الله فأهلك كل شيء لهم، ودفنت أنهارهم، فدعاهم نوح إلى توحيد الله، وقال: إنكم إذا وحدتم تصيبوا الدنيا والآخرة (?).
وقال أبو إسحاق (?): أعلمهم أن إيمانهم بالله يجمع لهم من الحظ الوافر في الآخرة، والخِصْب والغنى في الدنيا (?).
قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} الرجاء هاهنا بمعنى الخوف -ذكرنا ذلك فيما تقدم (?) -
ومنه قول الهذلي (?):
إذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لمْ يَرْجُ لسْعَها (?)