التفسير البسيط (صفحة 12222)

يقول الله تعالى: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي} بهذه الأشياء {ثُمَّ يُنْجِيهِ} ذلك الفداء. {كَلَّا} لا ينجيه ذلك، ولو افتدى به كله. ثم استأنف فقال: {إِنَّهَا لَظَى} (ولظى من أسماء النار نعوذ بالله منها، وهي معرفة لا تنصرف؛ فلذلك لا تنون. وقال الليث: اللظى: اللهب الخالص (?)، ويقال: لَظيت النارُ، تلظى لظًى (?)، وتلظت (?) تلظياً، ومنه قوله تعالى: {نَارًا تَلَظَّى} [الليل: 14]) (?).

وقوله: {نَزَّاعَةً} مرفوعة (?) على وجوه:

أحدها: أن تجعل (الهاء) في (إنها) عماداً (?)، وتجعل (لظى) اسم (إن)، و (نزاعة (?)) خبر (إن)، كأنه قيل: إن لظى نزاعة.

والآخر: أن تجعل (?) (الهاء) ضميراً للقصة، وهو الذي يسميه الكوفيون: المجهول، وتكون "لظى"، و (نزاعة) خبراً لـ (إن)، كما تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015