التفسير البسيط (صفحة 12214)

فيه أعقل خلقي، وأعرفهم بالحكم والقضاء، لأقام خمسين ألف سنة، وإذا أخذ الله في عرضهم يفرغ في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا (?).

وعلى هذا القول يكون تقدير الآية: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة لو ولي الحساب غير الله. وذكر الكلبي قولاً آخر فقال: تقول تصعد الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره على غيرهم خمسين ألف سنة (?). وهذا قول وهب، ومحمد بن إسحاق.

قال وهب: ما بين أسفل الأرض إلى العرش مسيرة خمسين ألف سنة (?).

وقال [ابن] (?) إسحاق: لو سار بنو آدم من الأرض إلى العرش لساروا خمسين ألف سنة (?).

والتقدير على هذا القول: في يوم كان مقداره من عُروج غيرهم خمسين ألف سنة. وهذا قول مجاهد.

وجمع (?) بين هذه الآية، وقوله: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5]، فقال: يسار خمسين ألف سنة من أسفل الأرضين السبع إلى العرش، ومن السماء الدنيا إلى الأرض ألف سنة للنزول والصعود:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015