[الرحمن: 24]، وقد مر (?).
قوله: {لِنَجْعَلَهَا} قال الفراء: النجعل السفينة لكم تذكرة وعظة) (?)، وليس هذا بالوجه، والوجه ما قال أبو إسحاق: لنجعل تلك الفعلة من إغراق قوم نوح، ونجاة من آمن معه تذكرة لكم (?)، أي عبرة وموعظة.
ويدل على صحة هذا الوجه قوله: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}.
قال ابن عباس: تحفظها، وتسمعها أذن حَافظةٌ لما جاء من عند الله (?). والسفينة لا توصف بهذا.
(ويقال لكل شيء حفظته في نفسك: قدْ وَعَيْتُهُ، ووعيت العِلمَ، وَوَعَيْتُ ما قلت، ويقال لكل ما حفظته في غير نفسك: أوْعَيْتُهُ، يقال: أوعيت المتاعَ في الوعاء (?).