وقال أبو إسحاق: الذي توجبه اللغة في معنى قوله: "حسوماً" (أي تَحْسِمُهُمْ حُسُوماً) (?) تُفْنِيهِم وتُذْهبُهُم (?).
وعلى هذا المعنى: الحسوم مصدر مؤكد (?) دَلَّ على فعله ما تقدّم من قوله: {فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}، ويجوز أن يكون مفعولاً (له) (?)، أي سخرها عليهم هذه المدة للحسوم، أي لقطعهم واستئصالهم (?).
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى} أي في تلك الليالي والأيام.
{صَرْعَى}: جمع صريع. قال الكلبي (?)، ومقاتل (?): يعني موتى يريد أنهم صرعوا بموتهم، فهم مصروعون (?) صرع الموت.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} (?) تفسير هذا متقدم في قوله: {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} (?).