والمعنى: أن هذه الأيام تتابعت عليهم بالريح المُهلكة، فلم يكن فيها فتورٌ ولا انقطاع، ولهذا المعنى قال الكلبي (?)، (والضحاك) (?)، ومقاتل (?) في تفسير: "حسوماً": دائمة كاملة.
وقال الفراء: (والحسوم: التتابع (?)، إذا تتابع الشيء فلم ينقطع أوله عن (?) آخره، قيل له: حسوم، وإنما أخذوا -والله أعلم- من حُسِمَ الداءُ، إذا كُوي صاحبُه؛ لأنه يكوى بالمكواة، ثم يتابع ذلك عليه) (?).
وقال عطية: شؤماً (?).
قال اللَّيث: الحَسْم: الشُّؤْم، ويقال: هذه ليالي الحُسُوم تَحْسِم الخير عن أهلها، كما حُسِمَ عن عَاد (?).
وذكر [أبو عبيدة] (?) القولين، فقال: "حسوماً" ولآء متتابعة، وقالوا: مشائيم (?).