وفيه قول آخر: قال عطاء عن ابن عباس: يريد عتت عليهم (?)، يعني: على عاد.
وهو قول ابن زيد، قال: العاتية: القاهرة التي عتت عليهم، فقهرتهم بغير رأفة ولا رحمة (?).
وذكر صاحب النظم قولاً آخر (?)، فقال: ليس هذا من العتو الذي هو عصيان، إنما هو بلوغ الشيء وانتهاؤه، ومنه قولهم: "عتى (?) البيت"، أي: بلغ منتهاه وحق (?).
وقال عز وجل: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} (?)، (وكل شيء انتهى (?) فقد عتا يعتو (?) عِتِياً وعُتُوّاً) (?).
وعلى هذا القول معنى "عاتية": بالغة منتهاها في القول والشدة.