زَعِيمٌ} (?).
قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ} يعني بل ألهم شركاء. يعني ما كانوا يجعلونهم شركاء لله , وهذا كقوله: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ} [الروم: 40]، فأضاف الشركاء إليهم لأنهم جعلوها شركاء لله فأضافها إليهم بفعلهم. والتأويل: أم عندهم لله شركاء فليأتوا بهؤلاء الشركاء {إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} في أنها شركاء لله.
42 - قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} ظرف لهذا الأمر. أي: فليأتوا بها في ذلك اليوم (?). وذلك أنها تبطل وتزهق فلا تنفعهم بشيء. يقول الله: {إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} في أنها شركاء فليأتوا بها يوم القيامة لتنفعهم وتشفع لهم. وهذا الذي ذكرنا معنى ما ذكره صاحب النظم (?).
وأما معنى قوله: {يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فروى عكرمة عن ابن عباس قال: عن شدة. ألم تسمع إلى قول الشاعر (?):
وقامتِ الحربُ بنا على ساقْ
قال: وسئل ابن عباس عن هذه الآية فقال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب. أما سمعتم قول الشاعر:
سن لنا قومك ضرب الأعناق ... وقامت الحربُ بنا على ساق