امتناع من عذابه (?) {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُم}، وهذا نسق على قوله: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}، {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ}، ولفظ الجند يوحد، ولذلك قال (?) {هَذَا الَّذِي هُوَ} وهو استفهام إنكار. أي: لا جند لكم {يَنْصُرُكُمْ} يمنعكم من عذاب الله. قال ابن عباس ينصركم مني إن أردت عذابكم (?).
ثم ذكر أن ما هم فيه غرور فقال: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ}، أي: من الشيطان يغرهم بأن العذاب لا ينزل بهم، {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ}، أي: من الذي يرزقكم من آلهتكم المطر إن أمسكه الله عنكم، قاله مقاتل (?).
ثم قال: {بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} أي: ليسوا يعتبرون ولا يتفكرون، لجوا في طغيانهم وتماديهم وتباعدهم عن الإيمان (?).
ثم ضرب مثلًا فقال: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى} (?)،