التفسير البسيط (صفحة 12052)

مخلوقًا (?).

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا}، الذلول من كل شيء: المنقاد الذي يذل لك. ومصدره الذل، وهو الانقياد واللين، ومنه يقال: دابة ذلول (?)؛ وفي وصف الأرض بالذلول قولان:

أحدهما: قال ابن عباس: سهل لكم الأرض (?). والمعنى على (?) هذا أنه لم يجعلها بحيث يمتنع المشيء فيها بالحزونة (?) والغلظ.

وقال مقاتل: أثبتها بالجبال لئلا تزول بأهلها (?). وهو قول الكلبي (?). وعلى هذا القول معناه أنه سخرها لنا بأن أثبتها، ولو كانت تتكفأ متمايلة لم تكن منقادة لنا.

قوله: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} أمر إباحة. ومعناه البيان عن كونها ذلولًا. وفي المناكب قولان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015